أخبار وتقارير

حصاد الانفلات الأمني 2012

يمنات – متابعات

تعرض عدد من السياسيين اليمنيين خلال 2012 إلى محاولات اغتيال، في سياق الانفلات الأمني العام في البلاد، ومن بين أبرز هذه الشخصيات وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، الذي تعرض لنحو 5 محاولات، ووزير النقل واعد باذيب، والأمين العام لحزب الإصلاح محمد اليدومي، والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان، ووزير الإعلام علي العمراني، والقيادي الجنوبي محمد علي أحمد، وغيرهم من مدنيين وقادة عسكريين وأمنيين. وفي الوقت نفسه، لقي ديبلوماسي سعودي مقتله مع مرافقه اليمني في صنعاء في 28 تشرين الثاني (نوفمبر).

وتجلت بقوة مظاهر الانفلات الأمني ايضاً في عشرات الاعتداءات على أنابيب تصدير النفط والغاز في محافظتي شبوة ومأرب (وسط وجنوب شرق)، ما أدى إلى توقف إنتاج الخام اليمني وإنتاج الغاز لأكثر من مرة، وتسبب ذلك في خسارة قرابة نصف مليار دولار، فضلاً عن الخسائر التي طاولت خزينة الدولة بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية القادمة من محطة مأرب الغازية إلى العاصمة صنعاء ومدن أخرى، وإلى جانب ما سببته هذه الاعتداءات من خسائر في قطاع الاتصالات نتيجة استهداف كابل الألياف الضوئية.

وفضلاً عن الاضطرابات في السجون المركزية، في تعز وإب وذمار، وحوادث الطيران العسكري والحربي، التي سقط فيها قرابة 15 يمنياً، وقطع الطرقات الرئيسة، حفل العام 2012 بحوادث خطف شملت عرباً وأجانب، بدءاً من نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، الذي خطف بالقرب من منزله في أواخر آذار (مارس) على يد «القاعدة»، الذي لا يزال يحتجزه مهدداً بقتله، للضغط على الحكومة السعودية لتنفيذ مطالب التنظيم بإطلاق معتقلين من أتباعه.

وأقدم عناصر التنظيم في منتصف آذار (مارس) على خطف الناشطة السويسرية سيلفيا ابراهردت، التي لا يزال مصيرها مجهولاً، لكن الحظ كان الى جانب عامل الإغاثة الفرنسي بنجامين مالبرانك الذي كان يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اذ خطفه مسلحون قبليون في 21 نيسان (أبريل) وسلموه إلى «القاعدة»، لكن المفاوضات التي قام بها وسطاء قبليون نجحت في إطلاقه مقابل فدية مالية.

زر الذهاب إلى الأعلى